صحيفة 26سبتمبر
نحرص على رفع مستوى الكادر بالتأهيل والتدريب ونهتم بتنمية الخبرات والتجـــــــــــــارب
< لقاء: المحرر الاقتصادي
تشهد الموانئ اليمنية حركة ازدهار متنامي يواكبه تطور في الموانئ بخدمات متميزة، ولعل أهم ما في ذلك موانئ عدن التي تشهد حركة منتظمة.. وذلك النجاح والتطور المتناغم لا شك يعود إلى تضافر جهود المخلصين في جميع الجهات ذات العلاقة المشتركة في الخدمة إلا أن كل تلك الجهود يتميز فيها جهد مصلحة الموانئ اليمنية – عدن التي يقع في إطار اختصاصاتها موانئ عدن وحضرموت والمهرة وإلى ذلك جزيرتي سقطرى وميون..حول الرؤية المستقبلية للنهوض بتلك الموانئ كان لقاؤنا مع الأخ محمد عبدالواسع مدير عام مصلحة موانئ عدن الذي أبرز الحديث عن مستقبل الموانئ الواقعة في مسؤولية المصلحة باعتبار حيويتها الراهنة وخدماتها المتميزة والأهم في ذلك ما ستشهده المرحلة المقبلة من تطوير وتحديث للموانئ المعنية وكذا استحداث موانئ جديدة جميعها تهدف إلى التسهيل والارتقاء بمستوى الخدمة التي سوف تقدمها مصلحة موانئ عدن لعملائها وبما يعود على الوطن بالفائدة.. فإلى تفاصيل اللقاء:
< ما الذي تقوم مصلحة موانئ عدن في سبيل تطوير الموانئ ورفع مستوى الكادر المنضوي في إطار المصلحة؟
<< المصلحة تعطي جل اهتمامها في سبيل تطوير الموانئ الواقعة في اختصاصها بما يؤهلها ويجعلها متواكبة مع متطلبات الحركة القادمة في ميناء عدن، وهناك مشاريع عدة في هذا المجال يعول عليها أنها سوف تخدم هذا الاتجاه في المرحلة القادمة حتى يصبح ميناء عدن منافساً في الإطار الإقليمي وهذا يحتم الاهتمام بالكوادر من خلال الدورات التأهيلية التخصصية – داخلياً وخارجياً – كل في مجاله، وفي ذروة الاهتمام بالكوادر نحن الآن نهتم بمسألة التشغيل للمنظومة الآلية في ميناء عدن والتي بدأنا فيها ونعمل على تعميمها على مختلف دوائر المصلحة حتى تضمن السرعة في الأداء وتلبية احتياجات مستخدمي الميناء، والاهتمام بتوفير الخدمات الجيدة وتحسين الأداء من حيث الكم والنوع من خلال رصد مشاريع 2006م التي منها شراء قطع بحرية لهذا الغرض علاوة على النظر بجدية إلى أهمية تحديث اللوائح الخاصة بالمصلحة.
وفي سبيل الارتقاء بخدمات الميناء فإن التركيز ينصب على الاهتمام بتحقيق كافة شروط السلام والأمان في الميناء وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية والعاملة في الميناء، وفي سبيل تحقيق المستوى الأفضل نقوم بعقد لقاءات دورية مع الشركات ومستخدمي الميناء لتلمس جميع المشاكل وبحثها ودراستها بهدف إيجاد الحلول لها وتذليل كافة الصعوبات إذا ما وجدت.
< ما الذي أعدته المصلحة في برنامجها الاستثماري لهذا العام 2006م؟
<< نركز في البرنامج الاستثماري لهذا العام على العديد من المشاريع ذات الأهمية، وهي في الإجمالي العام مشاريع إنشاء موانئ جديدة في محافظات عدن وحضرموت والمهرة، وجزيرة سقطرى وجزيرة ميون، إضافة إلى مشاريع تطويرية ذات طبيعة خدمية في الموانئ الواقعة في إطار تلك المحافظات والجزر، وإلى ذلك فإن هناك العديد من المشاريع – ضمن البرنامج الاستثماري- ذات العلاقة بجوانب التطوير لميناء عدن بوجه خاص والموانئ الأخرى بصورة عامة.. حيث أن هناك بعض الأعمال والمشاريع الهامة التي من شأنها تطوير أداء ميناء عدن بما يلبي التطورات الجارية باتجاه توفير مشغل لميناء الحاويات وأرصفة الحاويات بالمعلا.
ولهذا الغرض فإن البرامج الاستثمارية لمينائي عدن والمكلا تتضمن الآتي:
- إعداد قانون الميناء واللوائح المساعدة.
- إعداد مخطط عام لميناء عدن
- توسيع وتعميق القناة الملاحية لميناء عدن
- توريد زوارق إرشاد لمينائي عدن والمكلا.
- توريد ساحبات بحرية بقوة قطر تصل إلى 60 طناً.
- تركيب منظومة مراقبة مرئية لحركة السفن في ميناء عدن.
- توريد طافئات إنارة.
- توريد سيارتي إطفاء لمينائي عدن والمكلا.
- توريد رافعة متحركة 8-9 طن.
- تطوير وتوسيع الدائرة الفنية.
- تركيب شبكة أنظمة وبرامج آلية للأعمال الإدارية والمالية.
- توريد رافعة عائمة قدرة 40 طناً.
< إلى أين وصلتم في مشروع إنشاء ميناء جديد في منطقة الضبة بدلاً عن منطقة بروم بمحافظة حضرموت وماهي أهميته ومميزاته؟
<< تم الانتهاء من إعداد الدراسات والتصاميم الهندسية والرسومات التفصيلية ووثائق المناقصة لهذا المشروع بتمويل من المصدر الحكومي وذلك للموقع المقترح من سابق في منطقة بروم- المكلا – محافظة حضرموت.. ونظراً لتقديرات كلفة المشروع الكبيرة التي تتجاوز 200 مليون دولار أمريكي ولبعض الجوانب الفنية والحاجة لإنشاء ميناء في موقع تتوافر له خلفية مسطحة من الأرض تسمح بالتطوير المستقبلي وقيام مناطق صناعية وتخزينية، وكون موقع بروم قد تم منحه للاستثمار في القطاع الخاص لإنشاء رصيف لتصدير الأحجار.
وعليه تجرى حالياً إجراءات للتعاقد مع المكتب الاستشاري الذي أعد الدراسات والتصاميم السابقة لتنفيذ أعمال المسوحات وإعداد الدراسات والتصاميم للموقع البديل المقترح في منطقة الضبة والذي اتخذت قيادة محافظة حضرموت الإجراءات الأولية لاحتجازه لأغراض الميناء الجديد الذي سيعالج مشكلة الاختناقات الحالية في ميناء خلف وسيلبي احتياجات التطوير للمستقبل القريب والبعيد للمحافظة وتتمثل المكونات الأساسية الأولية للميناء على ضوء الدراسات السابقة مايلي:
- حاجز أمواج بطول 2100 متر.
- رصيف بطول 1080 متراً وعمق 10 أمتار مع توابعه
- المباني والأعمال الكهربائية والمدنية.
< هناك اتجاه لإنشاء ميناء بحري في منطقة خلفوت بمحافظة المهرة.. ماذا تم بشأن هذا الميناء؟
<< إلى الآن تم الانتهاء من إعداد الدراسات والتصاميم الهندسية التفصيلية ووثائق المناقصة لهذا المشروع، وتم رفع ذلك إلى وزارة النقل ومنها إلى وزارة التخطيط والتعاون الدولي للبحث عن مصدر تمويل للتنفيذ، حيث تقدر تكاليف المرحلة الأولى من المشروع بما يقارب الـ70 مليون دولار أمريكي، وتتمثل في المكونات الأساسية التالية:-
- حاجز أمواج بطول 1540 متراً.
- رصيف بطول 180 متراً وعمق 10 أمتار مع توابعه.
- المباني والأعمال الكهربائية والمدنية.
ويهدف هذا المشروع إلى إنشاء ميناء حديث قادر على استقبال سفن كبيرة وتلبية احتياجات التطوير المستقبلي للمحافظة.
< مشروع إنشاء ميناء بحري في جزيرة سقطرى، تفرضه الضرورة وأهمية الجزيرة.. إلى أين وصل المشروع وماهي مميزاته؟
<< حقيقة.. نحن الآن انتهينا من إعداد الدراسات والتصاميم الهندسية والرسومات التفصيلية ووثائق المناقصة لهذا المشروع بتمويل من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، ويهدف المشروع إلى تطوير أوضاع الجزيرة وتلبية احتياجاتها ورفع مستوى معيشة سكانها خاصة وأن لهذه الجزيرة أهمية كبيرة من النواحي الاقتصادية والسياحية والاستراتيجية وفي إطار التطورات الجارية فيها.
وتتمثل المرحلة الأولى من المشروع – والتي تبلغ كلفتها التقديرية ما يقارب الـ56 مليون دولار أمريكي – بالمكونات التالية والتي لا زالت المتابعة جارية لتوفير التمويل اللازم لتنفيذها:
- رصيف رقم (1) بطول 175 متراً وعمق 10 أمتار.
- حاجز الأمواج الشمالي بطول 1891.54 متر.
- رصيف رقم (3) بطول 150 متراً وعمق 7 أمتار.
- حاجز الأمواج الجنوبي بطول 949.72 متر.
- القناة الملاحية وحوض الاستدارة.
- التهيئة والتجهيز والأعمال المدنية والميكانيكية والكهربائية والمعدات.
< ميناء المكلا يظل من أهم الموانئ اليمنية.. فهل هناك خطة لتطويره؟
<< بالنسبة لميناء المكلا فإن العمل جارٍ في إعداد الدراسات والتصاميم ووثائق المناقصة لأعمال إعادة بناء رصيفي 6.5 بميناء عدن بطول 260 متراً وعمق 12 متراً بدلاً عن العمق الحالي 6.7 أمتار، لما من شأنه استيعاب سفن بغاطس أكبر ومعالجة الاختناقات وتأخر السفن في ميناء عدن.
وتبلغ الكلفة التقديرية لهذا المشروع 15 مليون دولار أمريكي سيتم متابعة توفير مصدر التمويل له، علماً بأن مجلس الوزراء قد أصدر قراراً بشأن أعمال التطوير لهذا المشروع لما له من أهمية وضرورة قصوى لتحسين أوضاع ميناء عدن.
< مشروع إنشاء رصيف بحري وترميم مبنى الفنار ومساكن العاملين في جزيرة ميون- تحديداً- على ماذا يشتمل، وهل تم توفير التمويل اللازم؟
<< بخصوص هذا المشروع وبالتحديد فإنه يشتمل على:-
- إنشاء رصيف بحري وملحقاته بطول 135 متراً وعمق يتراوح ما بين 2.20 – 5.00 متر مع جسر ركامي بطول 56.40 متر بديلاً عن الرصيف العائم الحالي والذي وصل إلى حالة سيئة والصيانة له غير مجدية.
- أعمال ترميم مبنى الفنار ومساكن العاملين ومباني المستودعات والمخازن.
- أعمال الكهرباء للرصيف البحري وملحقاته.
وتبلغ الكلفة التقديرية لهذا المشروع 3 ملايين دولار أمريكي.. وقد تم رفعه إلى وزارة النقل ومنها إلى وزارة التخطيط والتعاون الدولي لتوفير مصدر التمويل اللازم وتحديد الجهة المسؤولة عن التنفيذ.
| 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.