بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 6 يناير 2015

ميناء عدن والتدمير المتعمد والمنظم

وليد صالح
قد لا امتلك الخبرة الكافية للتحدث عن امور ميناء عدن الفنية والتقنية بشكل جيد ولكني سوف اكتب بعض السطور من واقع معاناة اعيشها ويعيشها غيري من ابناء هذه المحافظة التي باتت اقرب الى خزينة على 
وشك النفاذ فبعد بيعت الارض باابخس الاثمان وسيطر المتنفذون على مساحات شايعة وواسعة من اراضيها حتى باتت اشبه بااقطاعيات فلا تمر في مكان على ارض عدن الواسعة الا وقد تغيرت ملامحة حتى 
ان بعض تلك الاقطاعيات اطلق عليها اسماء ملاكها فذاك ملك فلان وهذا شارع علان وتلك فردوس التي باتت جحيم وذلك قصر تتلى فيه الترانيم ترانيم غير مفهومه ولا واضحة المعالم لان من يسكن فيه 
ليسوا من عدن وان زاروها فهم مجرد ضيوف يملكون ماعجز ابناء عدن ان يمتلكونه لا اطيل عليكم حتى لا انبش جراحكم وجراح اخرين ممن سيطروا فرغم سيطرتهم واخذهم الكثير الا انهم لايزالون يتطلعون للمزيد
لنعد الى قضيتنا وحقيقة امرها فقد تعالت اصوات في الاونه الاخيرة داعية الى مسالة الشراكة في ادارة الميناء وهذه الاصوات لاتختلف كثيراً عن تلك الاصوات التي دعت الى خصخصة شركات ملاحية 
سابقة بدات بشراكة وانتهت بتدمير شامل وكامل رغم انها كانت تدر دخلاً وتشغل العديد من العاملين وفتح مايعرف بصندوق الخدمة المدنية لاستيعاب العاملين وكم تحمل هذا الصندوق وكم سيتحمل طبعاً كل تلك الامور
كانت تاتي بطريقة الامر والنهي والتنفيذ الذي تتلوه المناقشة العقيمة التي لاتغني ولا تسمن من جوع والان تاتي توجيهات جديدة ولكن ليست خصخصه وانما اطلق عليها اسم اخر متميز الا وهو الشراكة ولكن 
ليست شراكة النهوض بل شراكة طمس الموجود يقولون البنك الدولي اراد ذلك فكل موانئ العالم لاتعمل الا بهذا النظام والبنك الدولي قال وامر ومانحن الا بمنفذين لذلك الامر وتلك الرغبات  
ونحن له طائعون وان فرضنا ذلك جدلاً فهل من المنطقي ان يتدخل البنك الدولي ليفرض جهات بعينها اثبتت في السابق انها قد فشلت في ادارة ابسط الامور ومعالم فشلها بارزة للعيان او هل يعلم البنك الدولي
ان المناولة والامداد في ميناء عدن يحقق ارباح طائلة جداً تغذي خزينه الدولة بالعمله الصعبة التي تحتاج لها البلد فكيف بالبنك الدولي الذي يدير اقتصاديات العالم ان يتغابئ ويتحول الى بليد في هذه الجزئية البسيطة
لما ايها البنك تغيرت طريقة تفكيرك تجاة ميناء عدن سؤالي هنا بسيط للغاية لما الاستعجال الان وفي هذا الوقت بالذات حتى تتم هذه العملية بهذه السرعة اليست هناك التزامات سابقة لشركة مواني دبي 
وشركة بن محفوظ اليست تلك الشركات كانت خاصة واثبتت فشل القطاع الخاص في هذا الامر وعدم قدرته على ادارة شؤو الميناء اليس من الواجب اولاً تخليص الميناء من كل تلك التزامات اولاً قبل البدء بمشروع
اخر من ضمن سلسلة المشاريع التدميرية الا يخضع امر الشراكة (الخصخصه المرحلية )الا قرار يشترك فيه الجميع الا يمكن الانتظار ولو بعض الوقت حتى يشترك ابناء هذه المحافظة والتي ستكون ذات 
خصوصية في الدستور الجديد وفق مخرجات الحوار الوطني اليس من حقهم ان يكونوا اصحاب الكلمة الاولى في هذا الامر السنا نسعئ لاقامة اقليم فيها الا يحق لنا ان نتظر ولو بعض الوقت حتى يستعيد 
الميناء انفاسه من كل ماسبق وهنا ارفع صوتي مطالباً كل من يستطيع انقاذ ماتبقى من اطلال عدن فعلاً لا ارئ في هذه الارض الحبيبة الا اطلال ورغم ذلك حرمنا جميعاً حتى من الرثاء او البكاء عليها 
فقد اصبحت مدينتي وحبيبتي تحتضر تتلاشئ احلامها الوردية امام ناظري دون رحمه فلما لايدعوها وشأنها اتركوها فهي ملك لاهلها وهم اعلم الناس بها اتركوها ايها الظالمون دعوها ترتدي حلةً جديدة 
فقد ملت من لبس السواد واعلان الحداد
ميناء عدن والتدمير المتعمد المنظم | هنا عدن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.